وفد مؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر يزور عدة جهات في المملكة العربية السعودية للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الوقف والوقف المبتكر
زار وفد مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي ،مؤخراً، عدة جهات في المملكة العربية السعودية شملت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والهيئة العامة للأوقاف في الرياض، ومؤسسة العنود الخيرية، وأوقاف نورة الملاحي لبحث آفاق التعاون المشترك في إثمار الوقف والابتكار فيه لتحقيق عوائد تنموية ذات أثر اقتصادي واجتماعي مستدام، وتعزيز تبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات.
والتقى سعادة علي المطوّع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي، سعادة عبدالله العجلان، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الأوقاف بغرفة الرياض، حيث تناول الاجتماع التعريف بمهام لجنة الأوقاف في غرفة الرياض، وآخر تطورات العمل الوقفي الذي تدعمه اللجنة لتعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات وتنمية الوقف وتوسيع دائرة استخداماته.
واطلعت المؤسسة على تجربة لجنة أوقاف غرفة الرياض كأول لجنة على مستوى الغرف التجارية بالمملكة العربية السعودية تحقق تأثيراً مباشراً ونوعياً على تعزيز دور الأوقاف ونشر ثقافة المساهمة الوقفية لدى قطاع الشركات والأعمال، فضلاً عن التواصل مع الجهات الرسمية، كممثل للمساهمين في الوقف من القطاع الخاص.
وقال المطوّع: “مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر بدبي حريصة على الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال ترسيخ ثقافة الوقف والوقف المبتكر وتنميته وتعزيز دوره في مجال الرعاية الاجتماعية والعمل الخيري والإنساني. وزيارتنا لمؤسسات رائدة في الوقف والعمل الخيري في المملكة العربية السعودية الشقيقة تصب في هذا الاتجاه وتدعم الابتكار في فئات الوقف واستخداماته ومصارفه لما فيه تبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين مؤسساتنا في دولة الإمارات والمملكة.”
وأضاف: “مستقبل العمل الوقفي واعد لأن ثقافة البذل والعطاء والمساهمة في العمل الخيري والإنساني متأصلة في مجتمعاتنا، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات. ونحن نتطلع إلى مواصلة تعزيز دور الوقف في تمكين المجتمع، من خلال عملنا مع مختلف الجهات الفاعلة في تنميته محلياً وإقليمياً وعالمياً انطلاقاً من مبدأ الوقف للجميع الذي تتبناه دولة الإمارات.”
كما التقى الأمين العام للمؤسسة المهندس ماجد العصيمي الرئيس التنفيذي لأوقاف نوره الملاحي؛ وهي جهة مانحة ومتخصصة في دعم الجهات الخيرية في القطاع التقني من خلال بناء البنية التحتية للجمعيات غير الربحية تقنياً ودعم التدريب التقني داخلها.
ومن ثم التقى الدكتور يوسف الحزيم، الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، التي تعنى بمجالات متعددة في أوجه الخير وتسعى إلى الاستدامة في كل ما تقدمه.
كما التقى سعادة عماد الخراشي، محافظ الهيئة العامة للأوقاف، للاطلاع على الدور الرائد الذي تقوم به المؤسسة في تنظيم الأوقاف، والمحافظة عليها، وتطويرها، وتنميتها، بما يحقق شروط واقفيها، ويعزز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي، وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية والأنظمة.
وبحث الأمين العام آفاق تعزيز التعاون مع الجهات المختلفة للارتقاء بالخدمات وابتكار مصارف وقفية جديدة تعزز دور الوقف في المجتمع وترسي معايير تنمية اقتصادية مسؤولة اجتماعياً تسهم في تمكين المجتمع بمختلف شرائحه وتعزز قيم التكافل والتضامن وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات: سواء منها التجارية والصناعية والخدمية والخيرية، لتوفير الدعم والرعاية والتمكين المجتمعي من خلال الريع الذي تحققه الأوقاف.