مؤسسة التعليم فوق الجميع تطلق حملة “إدعم التعليم” لإلهام وحشد قادة المستقبل للمشاركة في حماية الحق في التعليم

في إطار سعيها لإتاحة مساحة أكبر لإسهامات ومشاركات الشباب في الأنشطة المعنيّة بحماية الحق في التعليم للجميع، استضافت اليوم، مؤسسة التعليم فوق الجميع، التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، جلسة حديث الشباب عن التعليم كبداية لحملتها التي أطلقت عليها اسم “إدعم التعليم”، التي تهدف إلى تنمية وتمكين الشباب ليصبحوا دعاة للدفاع عن الحق في التعليم. وسيتم من خلال الحملة، العمل على تمكين الشباب وضمان استفادتهم من حقهم في الحصول على التعليم النوعيّ، ووضعها على رأس أولويات منظومة عمل البرامج المحلية أو الوطنية أو الإقليمية. ولقد عُقدت جلسة نقاش ومعرضاً فنياً في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتعليم المقبل، الذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

انطلاقاً من مجموعة الأسس والقوانين والسياسات العامة وبرامج البحوث والتوعية وبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن الخاصة بمؤسسة التعليم فوق الجميع، بدأت جلسة الأحاديث الشبابية  “Youth Talk”ليكون محورها الأساسي منصباً حول حاجة البشرية الملحة إلى ضرورة وضع منهج موحد يكفل حقوق الإنسان خاصة في ما يتعلق بالحق في الحصول على التعليم النوعيّ والسبل التي يمكن من خلالها الدعوة إلى نشر هذا الحق والدفاع عنه عبر مجموعة من الوسائل الإبداعية، لا سيما البحوث الرياضية والفنية التي يقودها الشباب، من أجل تمكين المجتمعات وزيادة الوعي بهذه الحقوق لدى أفرادها.

وبهذه المناسبة، صرحت السيدة مليحة مالك، المدير التنفيذي لبرنامج “حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن” التابع لمؤسسة “التعليم فوق الجميع”: “تتشعب أهداف ورؤية برنامج “حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن” لتتأصل بقوة في تمكين المجتمعات وحشد طاقات العمل المجتمعي، وبخاصة بين أوساط الشباب”.

وأضافت في السياق ذاته: ” تتركز دائماً مجهوداتنا على ضمان تسليط الضوء على هذه القضية المحورية ألا وهي قضية الحق في التعليم ليس فقط عبر المنابر العالمية رفيعة المستوى ولكن نسعى أيضًا إلى أن تكون حاضرة وبقوة على مستوى القاعدة الشعبية والصعيد الجماهيري”. ويأتي تنظيم حملة “إدعم التعليم” لتؤكد هذا التوجه وتسير في السياق ذاته، حيث تهدف إلى دعم أعمال مؤسسة “التعليم فوق الجميع” عبر برنامجها العالمي “وبرنامج حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن” سعياً إلى إزالة المعوقات السلوكية في المجتمعات والمؤسسات المحلية عن طريق تسهيل نشر المعرفة وتأسيس قاعدة راسخة من المهارات التوعوية من خلال ورش العمل والمشاركة الميدانية التي تضمن مشاركة جميع الشباب في أي مناقشات بصفتهم أكثر الفئات المعنيّة بهذا الشأن.

وفيما يخص اليوم الدولي للتعليم، الذي يتم الاحتفال به في 24 يناير الجاري، فإنه يهدف في المقام الأول إلى وضع التعليم، والتعلم الذي يتيحه على رأس الأولويات باعتباره أعظم الموارد البشرية المتجددة، ويؤكد مجدداً على دور التعليم كحق أصيل للجميع ومنفعة عامة تخدم الجميع. إن هذا الاحتفال يسعى إلى أن يضع في بؤرة اهتمام المجتمعات، السبل العديدة التي يمكن من خلالها أن يحفز التعلم في تمكين الأفراد والحفاظ على العالم الذي نعيش فيه وتعزيز السلام والأمن المشترك وتحقيق الرفاهية للبشرية جمعاء.

كانت الجلسة النقاشية ثرية بالرؤى المتنوعة ووجهات النظر التي تضمنت مقترحات وأفكار أدلت بها النخبة المشاركة من المدافعين عن الحق في التعليم وممثلي الجهات المعنيّة والعاملين في هذا المجال الذين يدعمون حملة “إدعم التعليم”. وقد ركزت الجلسة على وضع منهج موحد يكفل حقوق الإنسان خاصة في ما يتعلق بالحق في الحصول على التعليم النوعيّ الجيد وأيضاً مناقشة كيفية وضع نهج شامل قوامه التنسيق والتعاون لحماية الحق في التعليم. وقد ترأست الجلسة ناشطة شباب التوعية بمؤسسة التعليم فوق الجميع السيدة هانا الشهابي أما على صعيد المشاركين، فقد شهدت الجلسة مشاركة نخبة من المعنيّين بهذا الشأن منهم؛ الدكتورة ريم الأنصاري، مديرة الدراسات والبحوث في مركز حكم القانون ومكافحة الفساد؛ الدكتور إلياس بانتكاس، أستاذ القانون الدولي بجامعة حمد بن خليفة، دانيلو باديلا، أحد كبار المتخصصين في مجال التعليم، مكتب اليونسكو لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن؛ ونوال أكرم وحميدة درزادة وأحمد اللنجاوي ونور القايدي، نخبة شباب التوعية بمؤسسة التعليم فوق الجميع؛ ومحمد المهندي، سفير الشباب للجيل المبهر. أكد المشاركون على المنهجية القائمة على احترام حقوق الإنسان، والحاجة إلى استخدام الأدوات الإبداعية المختلفة للتوعية التي تُمكّن الشباب من الدعوة إلى التعليم، بما في ذلك المنصات غير التقليدية مثل الرياضة والفن والتكنولوجيا والبيانات والموسيقى والأزياء.

ليأتي بعد ذلك ختام الجلسة بعرض تفاعلي يتضمن طرح بعض التساؤلات والاستماع إلى آراء المتخصصين حيالها ومعرضاً فنياً بقيادة شباب التوعية بمؤسسة التعليم فوق الجميع؛ تاليا آدونيس، رودريجو بانامينو وأسنا صديقي الذيّن أشارا إلى العديد من المعوقات التي تحول دون الوصول إلى التعليم والحقائق والمشكلات التي تواجهها العديد من المجتمعات الفقيرة والمهمّشة في شتى أنحاء العالم يوميًا.

ومن جانبها، قال آدونيس: “تسمح أساليب ومناهج التوعية غير التقليدية بإحداث نوع من المشاركة الإيجابية الفعالة التي تسهم في إبراز أهمية التعليم والإدماج والتمكين”.

You might also like More from author

Leave A Reply

Your email address will not be published.