خلال لقاء عمل عقد في مقر غرفة الشارقة غُرفة الشارقة تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة

بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع المكتب التجاري في القنصلية الأمريكية بدبي، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إمارة الشارقة والولايات المتحدة، وتوسيع آفاق التبادل التجاري والتعاون المشترك بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.

جاء ذلك خلال لقاء عمل عُقد في غرفة الشارقة (اليوم الإثنين)، بين سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، والسيد شاكر فرسخ المسؤول التجاري بالقنصلية، حيث ناقش الجانبان مجالات الاستثمار المتبادل وتبادل الخبرات في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والصناعات المتقدمة.

حضر اللقاء من جانب الغرفة كل من سعادة زياد خير الله الحجي أمين الصندوق الفخري لعضو مجلس الإدارة وسعادة محمد راشد ديماس عضو مجلس الإدارة وسعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة. في حين حضر اللقاء من جانب المكتب التجاري في القنصلية الأميركية كل من السيد تيرانس فيفورس مسؤول الشؤون الاقتصادية، والسيد أشوك إس جوش الأخصائي التجاري.

وقال سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس الغرفة، إن عقد هذا اللقاء جاء في إطار سعي الغرفة وحرصها على توسيع أطر التعاون مع المكتب التجاري في القنصلية الأميركية في مختلف المجالات، بما يُسهم في تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، وبما يعود بالخير والمنفعة على شعبيهما وتأسيس شراكات جديدة بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، وكذلك تبادل الخبرات وخاصة في مجال دعم ريادة الأعمال ونقل المعرفة

وأضاف العويس أن الغرفة بحثت سبل زيادة الاستثمارات والشراكات المتبادلة في المشاريع المشتركة بين الشارقة والجانب الأميركي، واستعرضت أبرز الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الشارقة للمستثمرين وغيرها من مزايا ومقومات الاستثمار في الإمارة التي تجعل من الشارقة بيئة جاذبة للاستثمار ووجهة مفضلة لتأسيس الشركات الساعية لتعزيز حضورها وانتشارها على صعيد المنطقة، في ظل تبني الشارقة سياسة تنويع الاقتصاد وتوفر البنية التحتية المتطورة والمناطق الصناعية والمناطق الحرة وحرية تحويل الأموال واعتماد سياسات مشجعة وغيرها من المقومات والحوافز الجاذبة للمستثمرين ورجال الأعمال.

من جانبه، أكد السيد شاكر فرسخ المسؤول التجاري بالقنصلية، على عمق ومتانة علاقات الصداقة بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً عن حرص المكتب التجاري
في قنصلية الولايات المتحدة بدبي على تطوير علاقاته مع غرفة الشارقة بشكل دائم بما يُسهم بشكل إيجابي في تعزيز التواصل القائم بين الجانبين للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين والشعبين الصديقين.

ونوّه المسؤول التجاري بالقنصلية بجهود غرفة الشارقة على صعيد تنمية العلاقات بين إمارة الشارقة والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المكتب التجاري في قنصلية الولايات المتحدة بدبي ملتزم بدفع العلاقات بين مجتمعي الأعمال الأميركي والإماراتي إلى مستويات متقدمة بما يعزّز الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة لدى الجانبين .

واستعرض الجانبان الفرص والتحديات ومجالات التطوير الممكنة خلال الفترة المقبلة التي تدعم أجندة التعاون الاقتصادي المشترك بين الشارقة والولايات المتحدة للوصول بآفاق التعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تميّزاً، حيث تعد الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.

وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 30.6 مليار دولار خلال عام 2017، محققاً نمواً على مدى السنوات الخمس الماضية من 2012 حتى 2017 وصلت إلى أكثر من 19%. وبلغ حجم الاستثمارات الأميركية في الإمارات نحو 5.2 مليارات دولار مع نهاية 2016، ما يجعل الولايات المتحدة ثالث أكبر مستثمر في الإمارات.

في حين بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السوق الأميركي حوالي 27.5 مليار دولار، فيما يقدر إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية بالولايات المتحدة بنحو 100 مليار دولار. وتتركز استثمارات الشركات الإماراتية بالولايات المتحدة في الصناعات ذات القيمة المضافة مثل صناعات الأدوية والبنى التحتية والنقل.

كما ترتكز العلاقات التجارية الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة على قطاعات حيوية مثل الطيران والرعاية الصحية والتكنولوجيا والتشييد والبناء، إذ تعد شركات الطيران الإماراتية من بين أكبر مشتري طائرات بوينغ الأميركية في العالم.

You might also like More from author

Leave A Reply

Your email address will not be published.