- الرند: “نعمل ضمن استراتيجية متكاملة نسعى من خلالها تعزيز النظام الصحي لوقاية مجتمع دولة الإمارات من الأمراض السارية والسيطرة عليها والحد من إنتشارها”
تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات وأنشطة توعوية لمكافحة مرض السل والتي تبدأ من شهر سبتمبر وحتى نوفمبر من العام الجاري. ويأتي إطلاق الفعاليات في إطار جهود الوزارة والهيئات الصحية في الدولة بتنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة مرض السل من خلال زيادة الوعي العام لأفراد المجتمع عن خطورة داء السل وأهميّة أخذ الاجراءات الوقائية والعلاجية لمنع انتشار المرض في الدولة تعزيزاً لصحة الفرد وصولاً إلى بيئة صحية مستدامة خالية من الأمراض.
وتكمن أهميّة مكافحة داء السل أو الدرن باعتباره مرضاً معدياً وشائع لكن يمكن الوقاية منه والشفاء التام في حال تلقي العلاج المناسب، وفي هذا الإطار نسعى في الوزارة الى زيادة مستوى الوعي حول أسباب هذا المرض وطرق إنتقاله وسبل الوقاية منه. ونتطلّع ان تساهم هذه الفعاليات في رفع الوعي بين افراد المجتمع وبالتالي خفض معدل الإصابة بالمرض وهذا من شأنه ان ينعكس على نتائج المؤشر الوطني الخاص بمرض الدرن.
وفي هذا السياق، أكّد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية على أهميّة تكثيف الجهود والتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات الصحية والشركاء الاستراتيجين في الدولة للسيطرة على مرض السل باعتباره من الأمراض السارية ذات الأهمية على الصعيد العالمي التي ينتج عنها آثار صحية واجتماعية واقتصادية. وتعمل الوزارة ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحة هذا المرض أحد اهم ركائزها زيادة مستوى الوعي لدى الأفراد حول أهمية التعرّف على أعراض المرض للوقاية منه والحد من انتشاره في المجتمع انسجاماً مع التوجة الاستراتيجي للوزارة المتمثل بتطوير نظام صحي قادرعلى وقاية المجتمع من الأوبئة المعدية وتقليل أعداد المصابين.
وأضافت الدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الطب الوقائي: “تحرص الوزارة على تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والحملات التوعوية لمكافحة مرض السل، حيث يتم التركيز من خلال الفعاليات التي تطلقها وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تثقيف وتوعية المجتمع حول أعراض داء السل وأهمية الكشف المبكر للحالات المصابة، وتعريف الأفراد بالإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع الهيئات الصحية ومقدمي الخدمات الصحية في الدولة كتفعيل نظم العلاج القصير الامد تحت الإشراف المباشر وتوفير الأدوية المجانية لجميع المقيمين في الدولة ومتابعة المرضى في مراكز الرعاية الاولية حتى الشفاء التام، فضلاً عن توعية الجمهور حول ضرورة الإلتزام واستكمال العلاج وتبني الاجراءات الوقائية المناسبة لتفادي إنتقال العدوى أو الإصابة بالمرض”.
والجدير بالذكر أن الفعاليات التوعية الخاصة بمرض السل ستنطلق خلال شهر سبتمبر وتستمر على مدار شهرين وذلك تزامنا مع الاجتماع الثالث رفيع المستوى للامم المتحدة والذي من المزمع إنعقاده في السادس والعشرين من الشهر الجاري في مدينة نيويورك/الولايات المتحدة والذي سيناقش إلتزام دول العالم للتصدي لمرض السل وصولا للهدف العالمي وهو القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2050 حيث تؤكد دولة الإمارات هذا الإلتزام من خلال قيام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتبنى الاستراتيجيات والمبادرات المناسبة والتي يطبق من خلالها المعايير العالمية والتوصيات الدولية للوصول لهذا الهدف.
وستغطي الفعاليات عدد من المواقع في الإمارات الشمالية من خلال الأنشطة التوعوية والتثقيفية التي تستهدف أفراد المجتمع بشكل عام وبعض الفئات الاكثر عرضة للإصابة بشكل خاص و تستعرض الانشطة سبل الوقاية والعلاج والمتابعة، وستكون بداية الفعاليات في دبي بالتنسيق مع بلدية دبي لتوعية شريحة عريضة ممن ينتمون الى التجمعات العمالية والقادمون من البلدان ذات المعدلات المرتفعة بالإصابة بمرض الدرن وذلك في الاسبوع الثاني من شهر سبتمبر 2018، تليها فعاليات وبرامج توعية في المنطقة الحرة بعجمان ومول أم القيوين خلال شهر أكتوبر من العام الجاري، وتستمر الفعاليات في عدد من الاماكن في باقي الإمارات ويشمل ذلك حديقة الرولة بالشارقة وكسارات الاتحاد بالفجيرة وسيراميك رأس الخيمة.