التدابير الوقائية وتغيير نمط الحياة يمكن أن تشكل حلاً فعالاً من حيث التكلفة لمعالجة الأمراض غير المعدية

النسخة الرابعة من ملتقى “الصحة المتقدمة” في مجمع دبي للعلوم تسلط الضوء على أهمية اللياقة لتعزيز الصحة العامة 

استضاف مجمع دبي للعلوم، مجمع الأعمال الشامل الذي يركز على العلوم، ملتقى “الصحة المتقدمة” الرابع تحت شعار “الصحة واللياقة للوقاية من الأمراض”، بحضور عدد من الخبراء والمعنيين بمجال الرعاية الصحية في دبي، حيث ناقشوا طرق الحد من ظهور وانتشار الأمراض غير المعدية والمرتبطة بأنماط الحياة في البلاد.

وتم تنظيم الملتقى من قبل “مجمع دبي للعلوم” بالاشتراك مع “أوبن هيلث”، المؤسسة المتخصصة في الاتصالات الطبية ودخول الأسواق، وشركة إدارة الرعاية الصحية “سينابس للخدمات الطبية”، ومؤسسة “كونيكت كوميونيكيشنز” المعنية بالاتصالات الاستراتيجية للرعاية الصحية.

وقال مروان عبد العزيز جناحي، مدير عام مجمع دبي للعلوم ورئيس فريق عمل قطاع الصناعات الدوائية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية 2030: “على الرغم من تنامي الوعي الصحي بين سكان الإمارات، إلا أننا لا نزال نشهد واحداً من أكبر أعداد السكان الذين يعانون من الأمراض غير المعدية، بما في ذلك السرطان والسمنة والسكري. وإذا نظرنا إلى هذه المسألة من الناحية المالية، نجد أن الاستثمار في التدابير الوقائية يعد أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنةً بمعالجة تلك الأمراض، ويمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة أن تترك أثراً كبيراً في هذا الشأن”.

وأضاف أن “الدورة الجديدة من ملتقى الصحة المتقدمة تجمع نخبة من أبرز الخبراء والمعنيين بقطاعي الصحة واللياقة لتبادل الأفكار حول أفضل السبل لجعل المجتمع أكثر صحة وتعزيز الوقاية من مثل هذه الأمراض قبل ظهورها”.

وفي حديثها خلال الملتقى، قالت الدكتورة فتحية العوضي، رئيسة قسم الغدد الصماء في مستشفى دبي: “تؤكد رؤية الإمارات 2021 على أهمية التدابير الوقائية لضمان حياة أطول وأكثر صحة لسكان البلاد. وللمساعدة في تحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى تطبيق نهج شامل مع التركيز على العدد الكبير من السكان المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض في دبي، مع العلم أن دبي فيها عدد كبير من السكان الشباب ممن يعانون من ارتفاع معدل انتشار مرض السكري و/أو السمنة. لكن من الممكن بالفعل منع ظهور معظم هذه الأمراض من خلال التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لوضع خطة شاملة تساعد على وقاية المعرضين لخطر الإصابة، وهذا من شأنه تمكين المقيمين في دولة الإمارات من اتخاذ خيارات صحيحة في أنماط حياتهم”.

وعلق ماركوس كوراندر، المدير العام في كونيكت كوميونيكيشنز قائلاً أن “الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، لها تأثيرات عميقة على صحة المرضى وجودة حياتهم، كما تضع عبئاً كبيراً على موارد الرعاية الصحية. لقد قدم ملتقى الصحة المتقدمة رؤى وأفكاراً عميقة حول المقاربات المطلوبة للوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، والتي تؤكد على الحاجة إلى التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لتحقيق التغيير المطلوب”.

وشهد الملتقى مشاركة متحدثين بارزين، ومنهم الدكتور سفين روهت، مدير العمليات التجارية في ضمان؛ ومايكل ديفيس، الرئيس التنفيذي للعمليات في إن إم سي هيلث كير؛ وكارا واتسون، مدير الفعاليات في تحدي دبي للياقة في دائرة السياحة والتسويق التجاري؛ وديليش بهيمجياني، المؤسس المشارك ورئيس قسم التكنولوجيا في سويتش دي إكس بي.

تجدر الإشارة إلى أن مجمع دبي للعلوم يستضيف بشكل منتظم فعاليات متخصصة تجمع الخبراء لمناقشة مواضيع متعلقة بالعلوم والرعاية الصحية والطاقة والبيئة. وتهدف سلسلة ملتقيات “الصحة المتقدمة” إلى تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة من أجل تقديم حلول فاعلة لمساعدة المناطق التي تطور قطاع الرعاية الصحية.

وستنعقد الدورة الخامسة من ملتقى “الصحة المتقدمة” في 24 يناير 2019 وستركز على موضوع “الرعاية الصحية القائمة على القيمة”.

You might also like More from author

Leave A Reply

Your email address will not be published.