الدعم الكبير من حكومة أبوظبي ساهم في تحقيق واحدة من أكبر النجاحات في الراليات العالمية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 مارس 2019: تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم لمنطقة الظفرة، تستضيف إمارة أبوظبي أواخر مارس 2019 رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، الفعالية التي يعتبرها الكثيرون من أبرز قصص النجاح في عالم الراليات الدولية.
وفي حديث له عن بدايات الرالي، أشار محمد بن سليم، مؤسس الرالي وأحد ألمع سائقي الراليات في ذلك الوقت، إلى أنه لم يكن يتخيل أبدا المستوى الذي وصل إليه رالي أبوظبي الصحراوي الآن، وأن ما كان يشغل باله آنذاك كان تلبية شروط الاتحاد الدولي للسيارات فيما يخص بطولة كأس العالم للسيارات.
وقال بن سليم، رئيس نادي الإمارات السيارات، الجهة المنظمة للرالي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘ للرياضة: “لقد تغير الكثير في عالم رياضة السيارات منذ النسخة الأولى لرالي أبوظبي الصحراوي منذ 28 عاماً، و حرصنا بسعينا الدائم لأن يواصل هذا الرالي بنسخته ال29 الانعقاد وأن يصبح بالشكل الذي هو عليه الآن”.
وأضاف: “لولا دعم الهيئات الحكومية لما كان لأي من هذا أن يحدث، ونرفع أسمى آيات الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد، ممثل الحاكم لمنطقة الظفرة، على دعمه الكبير وتوجيهاته بتوفير التسهيلات اللازمة للرالي، ولا ننسى ايضا الدعم الذي نتلقاه من القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة أبوظبي”.
ويشكل رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، المقام في الفترة ما بين 30 مارس و4 أبريل، الجولة الثانية من بطولة كاس العالم للراليات الطويلة للسيارات وسيارات البقي ’فيا‘ والجولة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية ودراجات الكوادز ’فيم‘.
كما ويحظى الرالي بالدعم من كل من بلدية منطقة الظفرة، بلدية أبوظبي، القوات المسلحة، شرطة أبوظبي، نيسان الشرق الأوسط، حلبة مرسى ياس، أدنوك، طيران أبوظبي، مياه العين، تدوير، جزيرة ياس ومنتجع قصر السراب.
ومن السمات المميزة للرالي، رغبة السائقين والمسؤولين والإعلاميين وغيرهم من عشاق رياضة الراليات بالعودة مجددا إلى أبوظبي للمشاركة في فعالية يعتبرها الكثيرون من أروع الفعاليات على أجندة بطولة كأس العالم وأكثرها جذبا.
ومن جديد، سيخوض حشد سائقي السيارات والدراجات النارية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم تحديا صعبا خلال منافستهم في الرالي الذي يغوص في رمال صحراء الظفرة وسط أمواج من الكثبان والتلال الرملية المتباينة الارتفاع.
وبالنسبة للكثير من المشاركين، تعتبر المنافسة في الرالي والاقتراب من نهاية السباق إنجازا كبيرا، خاصة عند الاخذ بعين الاعتبار لخبرة ونوعية السائقين المشاركين وللصعوبات التي يواجهها المتسابقون على مدار أيام الرالي الخمسة تحت أشعة الشمس الحارة ووسط الصحراء الجافة.
ومما لا شك فيه أن للفوز بلقب السيارات مذاق خاص، وفي نسخة العام الماضي، انضم التشيكي مارتن بروكوب، إلى القائمة الفخرية للفائزين باللقب والتي تجمع العديد من نجوم الراليات الطويلة أمثال آري فانتانين، ستيفن بيترهانسل، جون لوي شليسر، لوك ألفاند.
والقصة مماثلة في فئة الدراجات النارية، حيث شهدت نسخة الرالي للعام الماضي انضمام سائق الدراجات التشيلي ’بابلو كوينتانيلا‘ إلى قائمة المتوجين باللقب جنبا إلى جنب مع كل من مارك كوما، سيرل ديسبرس، هاينز كينيجادنر، توبي برايس والبريطاني المقيم في دبي ’سام سندرلاند‘.
وسيتخذ رالي أبوظبي الصحراوي من حلبة مرسى ياس مقرا له، وسيبدأ المتسابقون بالوصول لمقر الرالي يوم الخميس 28 مارس للخضوع للفحص الفني للسيارات وانهاء أوراق الاعتماد الرسمية لهم ولمركباتهم.
وتبدأ الاثارة بمراسم رفع راية الانطلاق تمام الساعة 7:30 مساء من يوم السبت 30 مارس من حلبة الجائزة الكبرى ليتوجه بعدها سائقو السيارات والدراجات النارية إلى صحراء منطقة الظفرة لخوض المراحل الصحراوية صباح اليوم التالي.
وعلى مدار خمسة أيام، سيخيم أكثر من 800 شخص بين متسابقين وفنيين ومسؤولين وممرضين ومتطوعين وإعلاميين في المخيم الصحراوي المجهز خصيصا لهذه المناسبة، على أن يعود السائقون إلى حلبة مرسى ياس بعد ظهر يوم الخميس 4 أبريل لختام الرالي.